تقديم :
تعريف الخطاب السياسي :
هو حقل لتعبير عن الأراء و المواقف و الأفكار حول القضايا السياسية من قبيل شكل الحكم كالديموقراطية و أقسام السلط، و هو خطاب حجاجي غايته التأثير في المتلقي.
خصائص الخطاب السياسي :
- الإقناع عبر توظيف الحجج و البراهين.
- الإعتماد على البلاغة لما لها من تأثير على الجانب العاطفي.
- يتميز بالطول و تكرار الجمل و الكلمات لإقناع المتلقي.
- غلبة الأسلوب الخبري.
- توظيف لغة سهلة تقريرية مباشرة.
تأطير النص :
النص عبارة عن مقالة إخبارية تفسيرية، تندرج ضمن الخطابات السياسية للكاتب السوري برهان غليون مأخوذة من كتاب حوار من أجل الديموقراطية.
ملاحظة النص :
العنوان مركب إسمي مكون من شقين أساسيين و هما:
- الإختلاف : وهو عدم وجود الإئتلاف و الإتفاق.
- التعددية السياسية : وهو تنوع و تعدد في أنماط التفكير الإنساني، مما يؤدي إلى طهور تيارات و مذاهب و أحزاب سياسية.
فهم النص :
يتمحور النص حول أشكال الإختلاف و التعدد السياسي في المجتمعات المعاصرة و ترسيخ نظام ديموقراطي يضمن تعايش المجتمع في إطار التعددية.
تحليل النص :
1- المعجم :
ميز الكاتب في نصه بين نظامين سياسيين، نظام ديموقراطي و غير ديموقراطي :
مميزات النظام الديموقراطي :
يقوي تماسك المجتمع. - الإعتراف بوجود التعدد. - نظام واقعي. - يسمح بحرية التعبير. - لا يكبت مظاهر الإختلاف. - لا ينكر حق التعدد.مميزات النطام الغير الديموقراطي :
إنكار التعدد. - عدم قبول التعددية السياسية و الإختلاف. - قمع حريات التعبير. - كبت مظاهر التعبير العلني.العلاقة بين الحقلين هي علاقة تضاد و تنافر باعتبار أن الأول نقيض الثاني.
2- الحجج و البراهين :
وظف الكاتب في هذا النص (نص الاختلاف و التعددية السياسية) مجموعة من الأساليب من أجل تفسير و توضيح قضية النص و تعزيز موقفه منها لإقناع المتلقي. و منها :
- الحجة بالتعريف : تعريف التعددية.
- الحجة بالمثال : التمثيل لأنواع التعدد (التعدد الفكري و الطبقي).
- الحجة بالمقارنة : المقارنة بين النظامين الديموقراطي و الغير الديموقراطي.
- الحجة بالسرد : سرد خصائص النظام الديموقراطي.
3- الروابط اللغوية :
وظف الكاتب مجموعة من الروابط اللغوية التي تساهم في الربط بين جمل النص و تضمن التماسك بين فقراته و منها :
- أدوات التوكيد و الإثبات : إنَّ، فإنَّ، إنَّه
- أدوات الشرح و التفسير : أي، لذلك، بذلك
- أدوات العطف : و، ثمَّ، ف، أو
- أدوات المعارضة : بل، لكن
مناقشة قضية النص (التركيب) :
ناقش الكاتب في هذه المقالة الإخبارية قضية التعدد في المجال السياسي و اعتباره من خصائص المجتمعات المعاصرة فبوسطته تتحقق الديموقراطية، على عكس ذلك فالمجتمعات الغير الديموقراطية تقمع و تمنع الإختلاف و التعدد و هذا يشكل خطراً على تماسك المجتمع، فالديموقراطية شرط أساسي لنماء المجتمعات و تقدمها حيث تحفظ حقوق الأقلية كما تحفظ حقوق الأغلبية و تجعل الإختلافات بين أفراد المجتمع ميزة تمكنهم من التطور و النماء.
من وجهة نظري الشخصية، أتفق مع الكاتب في أن للتعدد السياسي تأثيراً كبيراً و مهماً في تطور و ازدهار المجتمع باعتبار أن تعدد الأحزاب و سيلة ديموقراطية فعالة.
تعليقات
إرسال تعليق
ضع تعليق تحفيزي لنستمر في نشر المزيد إن شاء الله