تحضير نص نظريات الإشهار
- أولى باك -
هو الوسيلة المحكية التي يتم من خلالها تطويع كلمات اللغة بشكل ممنهج و متسلسل باعتبارها وحدة تأثيرية .
هو خطاب إقناعي يتميز بالجمع بين مكونات عدة لغوية و أيقونية و تشكيلية و صوتية و حركية.
النص عبارة عن مقالة إخبارية تفسيرية خصصها الكاتب المغربي حميد لحمداني للحديث عن أهمية الإشهار في حياتنا و أهم النظريات التي تساهم في نجاح الإشهار .
العنوان مركب إضافي من كليمتين :
- نظريات : خبر لمبتدأ محذوف .
- الإشهار : مضاف إليه، و يدل العنوان على مجموعة من النظريات التي تساهم في صناعة إشهار قادر على إقناع المستهلك باقتناء منتج ما .
فمن خلال العنوان و الجملة الأولى نفترض أن النص سيبرز أهم النظريات التي تساهم في صناعة الإشهار و كيفية تأثيره في المتلقي .
تدور القضية المحورية للنص حول تعدد نظريات الإشهار و هدفها واحد هو دفع المستهلك إلى فعل الإقتناء و استهلاك السلع المعروضة .
1- شرح القولة :
" إن الحاجة إلى الإستمرارية في هذا الإشراط الإشهاري باتت ضرورية لضمان ترويج السلع "
يقصد الكاتب في قوله هذا أن الإشهار أصبح جزءا مهما في حياة الإنسان المعاصر، يأخذ حيزاً كبيراً من وقته و يستحوذ على رغباته و أفكاره ليدفعه لإقتناء السلع التي يروج لها لهذا يجب الحفاظ على استمرارية الإشهار.
2- الحقول الدلالية :
يتوزع معجم النص لثلاث حقول دلالية مختلفة و هذا ما يمثله الجدول الآتي :
- الحقل المعجمي السيكولوجي :
اللاوعي - الإغراء - الرغبات - العواطف - الغريزة .
- الحقل المعجمي الإجتماعي :
عادات - تقاليد - فئة إجتماعية - إنتماء إجتماعي - نمط إجتماعي .
- الحقل المعجمي الإقتصادي :
المنافسة - السعر - النفقات - الخدمة - القروض - الأقساط - الأثمان - السلعة .
3- وسائل الشرح و التفسير (الحجج و البراهين) :
- أسلوب التعريف : تعريف كل نظرية " النظرية الإقتصادية هي...."
- أسلوب المقارنة : مقارنة الكاتب بين كل النظريات .
- أسلوب المثال : "على سبيل المثال إلى الحصة الزمنية "
يهيمن على النص أسلوب خبري إنسجاماً مع طبيعته الإخبارية لأن الكاتب يهدف إلى إخبارنا بأهم النظريات المتدخلة في صناعة الإشهار، أما لغة النص فهي لغة تقريرية مباشرة خالية من التصوير و المجاز لأن هدف الكاتب إقناع المتلقي و ليس إمتاعه .
نخلص مما سبق، أن النص عبارة عن مقالة إخبارية للكاتب حميد لحمداني تندرج ضمن الخطاب الإشهاري خصصها الكاتب للحديث عن مختلف النظريات المتدخلة في صناعة الإشهار و بما أن النص يندرج ضمن النصوص الحجاحية فقد اعتمد الكاتب على مجموعة من الحجج و البراهين كالحجة بالتعريف و الحجة بالمقارنة، موظفاً معجماً دلالياً متنوعاً و توسل بلغة تقريرية مباشرة و أسلوب خبري .
شخصياً ، أتفق مع الكاتب في كون الخطاب الإشهاري لا يتوقف عند نظرية بعينها بل يستند إلى كل هذه النظريات من أجل خلق إشهار قادر على شد إنتباه المستهلك إلى السلع المعروضة .
شكراً جزيلاً
ردحذف